الاربعاء /1مارس/2023
حسين الخولاني
أن المتأمـل للمشهـد وللصـوره الرياضيه التي نعيشها اليوم
يجدها تمر بمعترك حقيقي
بل أن هناك صراع غير متكافئ
بين التمسك بأخـلاق وأهـداف
ممارسة الرياضه النبيله التي تهذب النفوس وتنعش العقـول
وتمنح الأجسام طاقـه ودفعـه
كبيره للاستمرار والبقاء وتعزز
من مقاومة الأجساد البشريه
للأمـراض والعلـل......
والرياضـه التنافسيــه التي
تهيـئ من يمارسهـا للقبـول
بالـربح والخسـاره....
هـؤلاء جميعآ يتصارعـون
مع ذلك التوجـه الحثيـث
والتــــيار الجــارف نحـو
تسيس الرياضه وتحزيبها
وتأطيرها وتحويــلها
لأحـد اسلحة الحـرب ووسيلة
لحشد الـولاءات والانتمـاءات
الفكـريه المتطاحنـه في المشهـد.
حـرب بكل تأكيد لم تظهر إلي اليوم ملامح نهايتها وأظنها ستستمر لفتره خصوصآ في ظل هذا الضعف والوهن والحاجه التي يعيشها الرياضي ويعانيهـا....
من المؤسف أن نجد الرياضـه
اليمنيه لم تراوح مكانها إن لم نقل أنها تتراجع للـوراء....
فبالرغم من الالآف الخريجين
من الكليات والمعاهد الرياضيه
ومئات الكوادر والمتخصصين
الاكاديميين والفنيين اليمنيين
ومئات الآلآف من الرياضيين والمحترفين في مختلف الألعاب
الرياضيه الجماعيه والفرديه..
لكننا نجد أن العقليه الرياضيه
يتسيد عليها ويحكمها منطـق
القبيلـه والعشيـره والشلليـه
أنا عـدو أبـن عمـــي
وعـدو مـن عـاده
نتابع بين الحين والأخـــر
الكثيـر من الصخب والحنق
والخصام والخصومه والنفور من
تصرفات صناع القرار الرياضي بشقيه الرسمـي والخـــاص...
لكن ساعة الجـد نتفأجا بإنبطاح
وخنوع منقطع النظير....أشبه مــــا يــــكون بسلوك القطيـع....
بالرغم من المحـاولات العديـده
لإستنهاض همم الكوادر الرياضيه
للدفع بها لتتصـدر المشهـد الرياضــي بهدف الأستفاده منها
ومن مكتسبها العلمـي والفنـي
والتي خسرت عليه الدوله ملايين الدولارات والريالات
بهدف أن يصبحوا مخزون استراتيجي بشـري وطاقة عمــل متخصصه لرفد المجــــالات
الرياضيه المتعدده ولتحديث الرياضه والنهوض بهـا وبمـا يتماشـى مع الإمكانيـات الماديـه المدروسـه والمتاحـه والمتوفـره
والتي لا غنى عنها
فالرياضـه محرقــة للمــال
وأستثمــار الـدوله فيها مفيـــد
و بدون دعم مالي موجـه
لا تستطيع الرياضه اليمنيه التقدم والنهوض ومجاراة
دول الأقليـم والقــاره....
من خلال ما تقدم وليس ببعيد
ما يحدث من نــزاع مستميت
علي كراسي الرياضه اليمنيه
لا تزال السطوه للأباطره القدامى
وهذا يحـتم لزامـــا
أستخـدام الفيتـو
كون بعض الرياضيين والفنييـن
إلي اليـــــــوم وبعـد كل ما حصل
لا يـدركون فداحــة
ما يفعلون من تبعيتهم وموالاتهم
لهؤلاء القياصره القادمين
من غبـــار التاريـخ
ممن عفـى عنهـم الزمـن
وفرغـت جعبتهـم مـن
أي تحديـث وتطور ينفع البلد..
تبعيه أشبـه ما تكـون بذلك
الطبيب الأكــاديمي المتعلم المتنير وتبعيته لرجل الشعوذه
وخرافاته وطلاسمه وشخابيطه
التي يخدع الناس بها ويوهمهم
بالعـلاج كذبـآ وزيفـآ .....
نتفاجأ عندما نشاهـد شخصيـه رياضيـه أو قلم أعلامي رياضي
يتقـزم و يختبـئ تحت عبــاءة
أؤلئـك القياصـره تحت عنـوان
مـالنا الإ....... فـلان
لا يـوجد بديـــل ل.....عـلان
مافيش معنا غـــــيره... زعطـان
لومـا سعيده لبيت ردم
مـا زد بقـي ردمـي
ممتدحيـن قياصرتهـم
المفلسيـن المجوفيـن والفاشليـن
مجدديـن لهم البيعـه ومورثيـن
الولاء لمن يأتي من بعدهـم
من أبنائهـم والأحفاد أن وجـــــد
وكــــأن الأرض اليمنيه عقيمه
أتحدث عن البعض ولا أعــــمم
ولسان حالنا يقول هل كان العيب
في التعليم نفسه الذي عـزز من قيمة ومكانة التبعيه والخنـوع...
أم أنها تركيبـة النفـس البشريـه
في المجتمع اليمني وخصوصيته
التي لا تقبل الإ بالتقوقــع...
أم أنه الوضـع المـالي البائـــس
الذي وصل إليه الغالبيـة...
أليس الأحرى بهؤلاء الرياضيين
أنتزاع حقوقهم وتوظيـف مكتسباتهم ليتصدروا المشهد
ليس بهدف الزعامه والفيـد والمغنم ولكن بهـدف خدمـة الأجيال القادمه والارتقاء بهم
وتجنبـآ لعدم تكـــــرار
معاناتهـم ومـاعاصــروه.....
أليس واجبــآ عـلي
الأقـــلام الأعلاميـه الرياضيه أن
تتشارك مع النخب والمختصين
في تشخـيص الواقــع
بكــــــل حياديــــه
وتحـدد ملامـح المرحـله
ومتطلبــات القــادم
وتبشر بالمستقبــل
بكل تجرد وترفع عن المكاسب.....
اليوم ونحـن في عصــر العلـم
والتطور والحــــداثه
كل شــئ في العالــــم اليـــوم
مدروس ويخطـط له منذ سنيـن.
ونحـن مـع الأسف لا نزال نعيش
في حقـب التاريخ البائـــده نستحضر خلافـات وصراعــات
لا تفيـدنا ولـن تنفعنــا
ومعهـا يتمســك البعـض
بالأوثــــان المتهالكــــه.......
وحتى يستفيق المعنيون من
أهـــــل الـرياضـــه
من هـذه الغفلـه ويقفـوا جميعـآ
علي أرض صلبــــه
توجهنـا فيـه واحـد
هو البنـاء والنهـوض والتطويـر
ممتنعيـن عن أمتـداح
خــيالات المـــــآته الهشــــه
زاهــدين في الحـوالات
مبتعدين عن وكـالات الصــرافه
ستظـل الرياضـه اليمنــــيه
بين
المطـــرقه والسنـدان
تعـــاني وتتألــم شــوقـآ
لميلاد فجـــــر حتمــــآ قـادم
بعد أن يقضي الله امــــــرآ
كــان مفعــــولا
أبــو عدي
صنعاء ـ الجمهوريه اليمنيه