✍🏻 بشار مهيوب
من يشاهد ما يحدث في عالم كرة القدم اليمنية سيعلم أن العيسي يترنح في حالة هذيان تام كملاكم قضى كل سنين حياته ينتصر في نزالات وهمية مدفوعة الأجر و عند النزال الحقيقي ظهرت حقيقة هذا الملاكم الكرتوني وها هو يوجه ضربات عشوائية غير محكمة ولا يعلم أين ستذهب قبضة يده و قد تصيب الضربة القاضية كماهو متوقع أنف العيسي و بيده هو شخصيا ليكون الملاكم الاول في التاريخ الذي يقضي على نفسه بنفسه..
العيسي وخلال سنوات كان يبيع الوهم للشارع الرياضي ببطولات لا تغني ولا تسمن من جوع و نشاطات هشة ضعيفة لا ترفع من مستوى اللاعب اليمني ولا ترتقي بالكرة اليمنية بل بالعكس تذهب بها و بسرعة في منحدر خطير إلى الاسفل..
بعد سقوط العيسي في معركة اللجنة الاولمبية و نجاحه و بكل إمتياز مع مرتبة الذل في إخراج إتحاد كرة القدم من مجلس إدارة اللجنة الأولمبية وهذا الأمر يحدث لأول مرة في تاريخ الرياضة اليمنية و ربما العربية و الدولية هاهو الأن شعر بأن نهايته في الإتحاد أصبحت وشيكة خاصة بعد رفض أغلب الأندية في المشاركة بأي أفلام رخيصة تحت مسمى نشاط رياضي و دوريات مضحكة ولذا سارع إلى دعوة الجمعية العمومية التي اغلب أعضاءها يدينون له بالولاء و الطاعة و من تصدح حناجرهم بأغنية العندليب يا سيدي امرك امرك يا سيدي ولكي يشعر بالأمان كملك غر ساذج بين حاشيته و لايريد أن يسمع من يقول له لا فقد أصر على عدم تغيير مندوبي الأندية و رفض كل مذكرات الأندية بتغيير مندوبين هو يعلم أنهم سيقولون له لا و كفى كما أنه يعلم أن هناك اندية خرجت من عباءة العيسي و زبانيته وهذه الأندية هي من قالت له لن نقبل بأن يدار الامر كما كان في السابق و لذا لن نشارك و لن نحضر و نكون كومبارس في مسرحيتك الهزلية المسماه إجتماع الجمعية العمومية و هذا ما أثار العيسي الذي أحس بأن غيابه عن المشهد الرياضي اصبح قريب فرأيناه يهدد و يعلو صراخه و ظهرت حقيقة هذا الرجل الذي كان يرتدي قناع الملاك البريئ و بدئت البذاءات تنطلق من فم العيسي و قام بسب و شتم الصحفيين و السبب في ذلك أنهم لم يهرولوا لى أحضان العيسي و لم يكونا في جوقة المادحين و الشاكرين له و كان الإثنان يقومان بتعرية العيسي و كشف حقيقته التي يحاول إخفاءها و بدء أيضاً بإطلاق رصاصات الإتهامات بعشوائية في كل مكان و يتحدث بجنون عن جمعان و يصدر قرار بإحالته للتحقيق دون الإستناد إلى نص قانوني و عندما يسألون العيسي عن أدلة الإتهام لجمعان نرى العيسي يتقمص شخصية وكيل النيابة في مسرحية شاهد ماشفش حاجة و يقول الدليل قالوا له وعندما نبحث عن السبب الحقيقي للقرار ضد جمعان رغم ان عدد كبير من الأندية لم تحضر إجتماع الجمعية العمومية سنجد أن جمعان أحرج العيسي و ذلك بانه أقام العديد من البطولات التنشيطية والرياضية في الوقت الذي كان العيسي يسافر من بلد إلى بلد آخر وهو يدندن باغنية سواح برفقة شلة الأنس و تارك الإتحاد لباشنفر وحميد شيباني و بقية مهرجي الإتحاد يلهون و يمرحون و يعبثون بالكرة اليمنية.
و يستمر العيسي بالمسرحية ليعرض ما تم صرفه من الإتحاد معتقدا أن كفوف الشارع الرياضي ستلتهب من التصفيق و التهليل من مصداقية العيسي و زبانيته و تناسى بأن الكثير منا قريب من الحدث و يعلم ان المدربين و اللاعبين لم يستلموا مستحقاتهم منذ سنين و أن ما قام بذكره العيسي بعيد كل البعد عن الحقيقة وأن لاعبي و مدربي المنتخبات لم يستلموا مستحقاتهم حتى الأن و ابرزهم المدرب الكبير سامي نعاش رحمة الله عليه..
اعلم بأني اطلت الحديث و لكن ما أريد قوله أن العيسي رجل آيل للسقوط و لن يصمد إذا تكاتف الجميع و سيرحل هو و زبانيته خاصة إذا استمرت الأندية بالتماسك و اتخاذ المواقف الموحدة و عندها سنكتب السطر الأخير في حياة هذا الرجل الرياضية و سيكون هذا السطر جملة واحدة فقط وهي:
نهاية رجل احمق